الأربعاء، 30 أبريل 2014

ليلة سفر - محمد ناجي PDF

 
 





يتخبَّط الجد "عبدالقوي" بين الشروخ، ويرقب من خلالها الأضواء الشاحبة في بيت جارته "كوكب". الليلة ليلة سفر حفيده "نصر"، لم يعد إلا سواد الليل ويرحل
الحفيد، ويبقى هو وحيدا في مواجهة البيت المهدد بالانهيار.
في الشقة المقابلة يقود الراعي الصالح خرافه عبر الممر الصعب أمام سرير كوكب، ويده المرفرفة فوق القطيع تشير إلى نبع بعيد. جف أزرق النبع وزحفت عليه
الصفرة، بينما العانس العجوز تتنفس وحدتها ومخاوفها، وهي تترنم بتسبيحة لعذراء الحمل المقدس "التي لم يفلحها فلاح، ووجد فيها عنقود الحياة".
كانت الشروخ التي تتسع بين الشقتين قد تحولت إلى نوافذ تصل بين الجارين اللذين حكمهما لفترة طويلة تاريخ من الجفاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق