الأربعاء، 22 يناير 2014

جماعات العنف المصرية وتأويلاتها للإسلام - أبو العلا ماضي PDF


منذ انفجر العنف الدامي بشكل لم يسبق له مثيل في أوائل التسعينيات هنا في مصر، وكذلك في الجزائر الشقيقة، وإن اختلفت الأسباب والظروف، ظهر اهتمام متزايد هنا في الشرق وفي بلاد العرب والمسلمين وهناك في الغرب الأوروبي والأمريكي بظاهرة جماعات العنف، وبدأت بعض الجهات المحلية دراسة هذه الظاهرة، ولقد كتبتُ أول مقال منظم للنشر عن "العنف وكيفية علاجه في الحالة المصرية" وكان ذلك اواخر عام 1997م ونشر في جريدة "الحياة" اللندنية وذلك بعد حادث الأقصر الإجرامي الذي راح ضحيته أكثر من 60 شخصا، وبعدها طلبت مني جماعة تنمية الديمقراطية كتابة دراسة عن "التوترات داخل التجمعات السياسية ذات الطابع الديني" كان ذلك في عام 1998م، ثم طورتُ هذه الدراسة لأقدمها في ندوة تنظمها "مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي" التي يرأسها الشيخ أحمد زكي يماني في لندن عام 2004م، ثم تكررت الكتابة والمحاضرة عدة مرات عن هذا الموضوع حتى قررت أن أجمع كل ذلك في هذا الكتاب الذي بين أيديكم.

ويبدأ هذا الكتاب أو "الدراسة" بفصل عن خبرتي الشخصية بهذه التجربة وأسباب اهتمامي بها، ثم تليه فصول الدراسة الأصلية عن الجذور التاريخية لجماعات العنف، والأسس الفكرية والفقهية المغذية لها، والمصادر الفكرية ليها، وأخيرا المراجعات التي صدرت مؤخرا وملاحظاتي عليها. ثم أنهي هذا الكتاب بالمقال الذي نُشر في جريدة "الحياة" في نهاية عام 1997م بعد حادثة الأقصر كما ذكرت؛ لأن ما ورد فيه ما زال صالحا حتى الآن لمن يريد أن يستفيد من علاج هذه الظاهرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق