تعرض الاقتصاد المصري خلال 24 عاما من حكم مبارك، لأزمات هائلة من البطالة التى تحرم الملايين من أبناء مصر من فرص العمل وكسب العيش بكرامة، والفساد الذي استشرى وفاق كل ما شهدته مصر عبر تاريخها الطويل، إلى الديون الخارجية والمحلية والغلاء والركود. ورغم كل هذا فإن الرئيس لم يكتف بفترة حكمه الطويلة للغاية، بل إنه يريد أن يحكم مصر لفترة قادمة من خلال انتخابات تتم في ظروف غير عادلة ولا تضمن أي نزاهة للعملية الانتخابية، حيث تمت صياغة المادة الدستورية 76 بصورة فاسدة، وحيث لا يوجد فصل بين السلطات ولاتوازن بينهما بما يضع السلطتين القضائية والتشريعية تحت سيف السلطة التنفيذية، وحيث يستمر قانون الطوارئ وترسانة القوانين المقيدة للحريات.
وفى هذا المناخ احتوى برنامج مرشح الحزب الوطني على كم هائل من الأكاذيب والأوهام عن إنجازاته ووعودة للمستقبل. وانطلاقا من إيماننا بحق أبناء هذه الأمة العظيمة في معرفة الحقيقة، فإننا ننشر هذا الكتاب العلمي عن حقائق الركود والبطالة والفساد والغلاء والفقر والديون وتزييف البيانات وخداع الشعب في عهد مبارك وحزبه الوطني حتى تتضح الأمور أمام الشعب ليقرر بنفسه وبقيادة قواه الحية ماذا هو فاعل إزاء مبارك وحزبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق